الأحد، 29 ديسمبر 2013

الجزاء من جنس العمل

تذكر دائماً ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) ولا تنسى ( من يعمل سوء يجزى به ) والجزاء من جنس العمل، وأن الله يمهل لا يهمل، فاحذر أشد الحذر من عقاب الله، وإياكَ من محقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على المرء حتى يُهلكّنه .
أخي المسلم – إن كنت صاحب غيرة وشرف، إياكَ إذاً أن تتلاعب في مشاعر الفتيات، فإنها من المعاصي والذنوب والأمور المحرمة في الاسلام، ولتكن على حذر، فالأمر جد خطير، وأسوق لك قصة تبكي العين الخاشعة، وينفطر لها القلب المؤمن .[1]
قصة من الواقع ... عساك تعتبر (هذا الشاب لعب بعواطف ومشاعر فتاة ، تكررت المشاعر الكاذبة والعواطف الخدّاعة لتصبح المتغافلة سجينة سهلة للهدايا المتبادلة وللهواتف المتأخرة من الليل والرسائل الغرامية والمعاكسات المسجلة ، لتصبح وسيلة ضغط جيدة !! ليسلب بها أعز ما تملكه ! وما هي إلاّ لحظات حتى تركها وحدها تعاني العار والفضيحة، وقد انهمرت دموعها التي انهمرت من قبل فرحة بمعرفته !! ومرت الأيام وإنقضت، وكلٌ ذهب في طريقه، وبعد أعوام ليست طويلة عاد ذلك الذئب البشري إلى بيته في منتصف الليل منهكاً من العمل؛ ليُفاجئ بما لم يتوقعه ! إنها الفضيحة والعار الذي ألحقه بتلك الفتاة، يسري إلى بيته إلى أعز أحبائه . نعم ، فلقد وجد ابنته تعاني ما عانته تلك الفتاة !! ) فكما تدين تُدان ! فهذا ليس بالأمر الغريب !!
إن الزنا ديّن إن استقرضته كان الوفاء من أهل بيتك فاعلم
من يزن في قوم بألفيّ درهم في أهـله يُزنى بربـع درهـم
قل لي بربك ماذا تجني من سيرك مع تلك الفتاة التي خانت عهدها مع الله وثقة أهلها بها ؟! وخانت نفسها وظنت أنها شريفة !! فكن على حذر منها، فمن خان الله لا تؤمن عهوده ولا تقرب حدوده ، فإن كيدهن عظيم، من هانت عليها أن تدنس شرفها يهون عليها خيانة زوجها! فهل ترتجي أن تنكحها وأن تكون لك زوجة ؟!
أخي الحبيب  إن الفتاة التي تخون الله عز وجل ولا تخشاه توقّع منها أي شيء ، خاصة إذا اكتشفت أنك تتلاعب بعواطفها لتقضي وقت فراغك كما تزعمون ! فهي الآن تعيش ظروفاً صعبة ، وجئت أنت لتكون في نظرها فارس أحلامها !! فإنها لن تتوانى في عمل المصائد والمكائد لك، إذا علمت أنك أوهمتها وجعلتها مجرد تسلية لقضاء الوقت ، كن على حذر، أم تحسب أصابع اليد واحدة ؟ لا ورب الكعبة، فإن لم تنتقم هي فسيأتي من ينتقم !!
إياكَ ثم إياكَ ، أن تقول ( إنما الأعمال بالنيات )[2] وأنا قلبي ابيض من الحليب … ونيّتي أنقى من الكثير ممن يدعون الالتزام … وأنوي الزواج فعلا ممّن أمشي معها! ولكن أنتظر الفرصة الجيدة حتى أؤسس نفسي ؟!! فلماذا لم تُؤسس نفسك قبل خداع تلك الفتاة ؟
وقفاً على طلل يـظن جميلاً
مَلَّ السلامة فاغتدتْ لحظاته
حتى تشـحط بيـنهم قتيلا
مازال يُتبــع إثره لحظاته


[1] أختي الغالية أنصحك بقراءة كتاب حراس الفضيلة للشيخ بكر أبوزيد ، وكتاب اقرئي يا فتاة الاسلام حتى لا تخدعي للشيخ صالح البليهي ، ولقد خصصتك أختي في رسالة أسميتها ( الدرر اللامعة في نصح فتاة الجامعة )
[2] الكثير من العوام يتلفظون بهذا الحديث ، وهم لا يعلمون ماذا يعني الحديث ، والمقصود من الحديث أن النية يجب أن تكون مطابقةً للعمل ، لأن ( الباء ) هنا تفيد المصاحبة . فما وقر بالقلب ظهر على الجوارح ، وصدقه العمل .

تائبون وتائبات

تائبون وتائبات..

المعصومون هم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وأما هؤلاء التائبون والتائبات فهم مؤمنون ومؤمنات ، تربَّوْا في كنف النبوة ، أحسنوا ما أحسنوا من الطاعات ، ووقعوا فيما وقعوا من سيئات ، فعصوا وأخطأوا ، ولكنهم أنابوا إلى ربهم جل وعلا ، فالله مفزعُ المؤمن عند كل مخافة وكرب ، ولا خوفَ كخوفِ من عصى الأمر والنهي الحكيم من الله الرب الرحيم ، أو من النبي الرسول الكريم ، أذنبوا فاقروا فيما بينهم وبين ربهم ، وجاءوا إلى نبيهم محمدٍ صلى الله عليه وسلم فاعترفوا ، وطلبوا منه تطهيرهم مما اقترفوا ، لم يأبهوا بقيل ولا بقال ، بل عظموا جنب الله الملك المتعال ، وبذلوا في سبيله كل غال ، فوجدوا الله تواباً رحيما ، ولقوا رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم رءوفاً حكيما ، فاطمأنت نفوسهم بعد اغترابها ، وسكنت جوانحهم بعد اضطرابها ، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، والله سبحانه يقبل التوبة ممن تاب ، ولا يرده خائباً من إليه أناب ، وفي قصة أبينا آدم وأمنا حواء من العظة والذكرى ما فيها ، والسعيد من انتهى واعتبر ، والشقي من لها وأصرّ . فقد قال جل شأنه في سورة آل عمران : { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) }.
عباد الله أيها المؤمنون :وأما قول الله تعالى في سورة النساء الآية (64) : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) }. 
حق الرسل والأنبياء على أتباعهم المؤمنين السمع والطاعة ، وحق نبينا صلى الله عليه وسلم علينا كذلك ، وأما من ظلم نفسه بالمعصية فليستغفر الله وليقلع عنها ، وليأت النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ليستغفر الله له ، وأما بعد مماته فليس من المشروع ، ولم يقله العلماء ولا الأصحاب ولا الأتباع . 
وهذا يا عباد الله ما رواه مسلم ٌفي الصحيح في قصة رجلٍ رضي الله عنه تائبٍ هو ماعز بن مالك وقصة امرأةٍ رضي الله عنها تائبةٍ من غامد من هؤلاء التائبين والتائبات قال رحمه الله : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ الْهَمْدَانِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى - وَهُوَ ابْنُ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِىُّ - عَنْ غَيْلاَنَ - وَهُوَ ابْنُ جَامِعٍ الْمُحَارِبِىُّ - عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ : ( يَا رَسُولَ اللَّهِ طَهِّرْنِى. فَقَالَ : " وَيْحَكَ ارْجِعْ فَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ وَتُبْ إِلَيْهِ ". قَالَ فَرَجَعَ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ طَهِّرْنِى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " وَيْحَكَ ارْجِعْ فَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ وَتُبْ إِلَيْهِ ". قَالَ فَرَجَعَ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ طَهِّرْنِى. فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى إِذَا كَانَتِ الرَّابِعَةُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " فِيمَ أُطَهِّرُكَ ". فَقَالَ مِنَ الزِّنَى. فَسَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " أَبِهِ جُنُونٌ ". فَأُخْبِرَ أَنَّهُ لَيْسَ بِمَجْنُونٍ. فَقَالَ : « أَشَرِبَ خَمْرًا ». فَقَامَ رَجُلٌ فَاسْتَنْكَهَهُ فَلَمْ يَجِدْ مِنْهُ رِيحَ خَمْرٍ. قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « أَزَنَيْتَ ». فَقَالَ نَعَمْ. فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ فَكَانَ النَّاسُ فِيهِ فِرْقَتَيْنِ : قَائِلٌ يَقُولُ : لَقَدْ هَلَكَ ، لَقَدْ أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ . وَقَائِلٌ يَقُولُ : مَا تَوْبَةٌ أَفْضَلَ مِنْ تَوْبَةِ مَاعِزٍ ، أَنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَوَضَعَ يَدَهُ فِى يَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اقْتُلْنِى بِالْحِجَارَةِ - قَالَ - فَلَبِثُوا بِذَلِكَ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُمْ جُلُوسٌ فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ : « اسْتَغْفِرُوا لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ ». قَالَ فَقَالُوا غَفَرَ اللَّهُ لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ. - قَالَ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « لَقَدْ تَابَ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ أُمَّةٍ لَوَسِعَتْهُمْ ». 
قَالَ: ثُمَّ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ غَامِدٍ مِنَ الأَزْدِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ طَهِّرْنِى. فَقَالَ « وَيْحَكِ ارْجِعِى فَاسْتَغْفِرِى اللَّهَ وَتُوبِى إِلَيْهِ ». فَقَالَتْ أَرَاكَ تُرِيدُ أَنْ تُرَدِّدَنِى كَمَا رَدَّدْتَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ. قَالَ « وَمَا ذَاكِ ». قَالَتْ إِنَّهَا حُبْلَى مِنَ الزِّنَا. فَقَالَ « آنْتِ ». قَالَتْ نَعَمْ. فَقَالَ لَهَا « حَتَّى تَضَعِى مَا فِى بَطْنِكِ ». قَالَ فَكَفَلَهَا رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ حَتَّى وَضَعَتْ قَالَ فَأَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ قَدْ وَضَعَتِ الْغَامِدِيَّةُ. فَقَالَ « إِذًا لاَ نَرْجُمَهَا وَنَدَعَ وَلَدَهَا صَغِيرًا لَيْسَ لَهُ مَنْ يُرْضِعُهُ ». فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ إِلَىَّ رَضَاعُهُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ. قَالَ فَرَجَمَهَا.
وهذا يا إخوة الإسلام تائبٌ آخرُ من هؤلاء التائبين .
فقد روى البخاري والترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ له قال : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ أَنَّهُ سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ يُحَدِّثُ عَنْ عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : ( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي أَخَذْتُ امْرَأَةً فِي الْبُسْتَانِ ، فَفَعَلْتُ بِهَا كُلَّ شَيْءٍ غَيْرَ أَنِّي لَمْ أُجَامِعْهَا ، قَبَّلْتُهَا وَلَزِمْتُهَا ، وَلَمْ أَفْعَلْ غَيْرَ ذَلِكَ فَافْعَلْ بِي مَا شِئْتَ . فَلَمْ يَقُلْ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَقَدْ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، لَوْ سَتَرَ عَلَى نَفْسِهِ ، قَالَ فَأَتْبَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَرَهُ فَقَالَ : " رُدُّوهُ عَلَيَّ " . فَرَدُّوهُ عَلَيْهِ ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ :{ وَأَقِمْ الصَّلَاةَ طَرَفَيْ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ إِلَى الذَّاكِرِينَ } فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ : أَلَهُ وَحْدَهُ أَمْ لِلنَّاسِ كَافَّةً يَا نَبِيَّ اللَّهِ ؟ . فَقَالَ : " بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً " ) .
وهذه المرأة المخزومية التي سرقت فتابت رضي الله عنها .
روى البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والدارمي وأحمد واللفظ للبخاري قال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ : ( أَنَّ امْرَأَةً سَرَقَتْ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ فَفَزِعَ قَوْمُهَا إِلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ يَسْتَشْفِعُونَهُ قَالَ عُرْوَةُ فَلَمَّا كَلَّمَهُ أُسَامَةُ فِيهَا تَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَتُكَلِّمُنِي فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ قَالَ أُسَامَةُ اسْتَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَمَّا كَانَ الْعَشِيُّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ خَطِيبًا فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ النَّاسَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتِلْكَ الْمَرْأَةِ فَقُطِعَتْ يَدُهَا فَحَسُنَتْ تَوْبَتُهَا بَعْدَ ذَلِكَ وَتَزَوَّجَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَكَانَتْ تَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ فَأَرْفَعُ حَاجَتَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) .
المؤمن حق الإيمان لا يقيم على الذنب ولا يصر عليه ، بل يبادر بالتوبة قبل لقاء الله تعالى ، فإن الله تعالى يقبل توبة عبده ما لم يغرغر ، ما لم تبلغ الروح الحلقوم ، أما من مات كافرا بالله جاحداً فلا توبة له على الله إذ لم يتب بل أصر ، يقول الله تعالى : { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18) }. 
وقد روى الإمام الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ للترمذي قال : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" إن اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ " .

فلنبادر بالتوبة النصوح .. فإن الموت أقرب إلى أحدنا من نفسه الذي يتنفس ، إن الموت يأتينا فجأة ، وإن القبر صندوق العمل ، فلنبادر ولا ندع أنفسنا يلهيها الأمل ، فإن أجل الله لآت ، وإن كل آت قريب ، فيا عباد الله فلنرد المظالم ، ولنرد الحقوق ، قبل أن لا ينفع مالٌ ولا بنون ، ولو افتدي المجرم ببنيه ، {يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ ( 11 ) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ( 12 ) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ( 13 ) وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ ( 14 ) كَلا إِنَّهَا لَظَى ( 15 ) } ، فيا عباد الله التوبة التوبة ، وأداء الحقوق ، ورد المظالم فإننا مقبلون على هذه المصالحة الاجتماعية والوطنية -المصالحة على ما يرضاها الله ويرضاها رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإن الله عز وجل لا يرفع إليه العمل الصالح ويقبله بين المتخاصمين حتى يصطلحوا ، فإننا بحاجة إلى هذه المصالحة على ما يرضاه الله وعلى ما يحبه رسوله صلى الله عليه وسلم ، التي هي مفتاح القبول ، وباب الرضى ، وبها السعادة ، والسيادة، واستعادة الحقوق ، فلنبادر في أداء الحقوق فيما بين أنفسنا ، حتى نحصل على حقوقنا من عدونا ، كيف نحصل على الحق من العدو ونحن يظلم بعضنا بعضا ؟ .. فلنبادر فيما بيننا ، لسنا بحاجة إلى كثرة لجان ولا إلى كثرة اجتماعات ولا قرارات بل نحن مؤمنون مسلمون ، فلنبادر تدفعنا العقيدة الإسلامية لا العملية السياسية ، بل عقيدتنا وديننا يدفعنا إلى المصالحة ، لا نحتج ، ولا نتحجج بقيل وقال ، وتعطيل فلان وفلان ، وشقشقة ولقلقة فلان ، ولا فلان ، لا ..، فلنبادر من أنفسنا ، قبل أن لا يكون لا درهمٌ ولا دينار.
اللهم صلِّ وسلم على محمد وآله الأكرمين ، وارض اللهم عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.

ضحايا بلا دماء

ضحيتي ليست ككل الضحايا، وأسيري ليس ككل الأسرى، وأسلحة الدمار الشامل ليست ككل الأسلحة، وجيوشي فنانون وفنانات، ممثلون وممثلات، ليست لي بيوت دعارة فالإعلام في كل بيت، وليس لي مصنع أسلحة فالقنوات الإباحية على كل سطح، وليس لدي مواد كيماوية فالمواقع الجنسية في كل جهاز، وتأثيري فظيع، ونتائجي مائة بالمائة، فكم من شاب دمر وقته في مطالعتي، وكم من شيخ دمر عمره أمامي، وكم من امرأة دمرت مستقبلها ووقعت تحت تأثيري، وكم من أسرة هدمت، وكم من المحارم انتهكت، وكم من أسير لشهوته قضاها في الحرام بأسلوبي.

مجالات حبهم سائدة، وأعلامهم على البيوت مرتفعة، استباحوا حصوننا من الداخل فهدموها، وعلى المعاصي أقاموها، وعلى ( الإباحية)أسسوها.
مواقع إباحية دش، فيديو، ديسكو، معاكسات، تفحيط، مباريات، هَمّ بعض شبابنا...
سفور، مزيد من الحريات، الجري وراء الموضة، الخروج للأسواق، القصص والحكايات الغرامية، هَمّ بعض نسائنا...

ثم يأتي شاب ويشتكي من ماضيه الفظيع، وفتاة من مستقبلها المدمر، فحال بينهم وبين استقامة حاضرهم، ويأتي شاب أو فتاة ويقول: لا أستطيع ترك النظر إلى المواقع الإباحية والقنوات الفضائية وكلما تركتها عدت إليها!!! ولا أستطيع ترك العادة السيئة!!!

بل وأصبحت قضية مطروحة على الملأ تصوير العلاقة بين الرجل وزوجته، أو رؤيتهما ( الزوج والزوجة) للأفلام الإباحية أليس هذا عفن مطروح؟!!!

إنها سهام إبليس وأذنابه من أعداء الدين، سهام متعددة، ومتطورة، وتأثيرها ممتد، وثمرتها مستقبلية وقد تعتمد على أشياء هي في نظر البعض تافهة أو ليس تحتها طائل (نظرة) لكنها مسمومة التأثير.

فأين الدعاة والعلماء من تعدد وتطوير أساليب الدعوة لتكون خط الدفاع الأول عن المجتمع المسلم، فتكون ممتدة التأثير حتى ولو كانت ثمرتها مستقبلية، ولا نهمش أي وسيلة دعوية فقد تكون نافعة ورادعة ولنخاطب النفس والروح والجسد.

وأنت يا من ابتليت بشيءٍ من هذه المعاصي كبيرة كانت أو صغيرة ـ وكلنا ذاك العاصي ـ، ألا تفك الأسر وتخرج إلى حرية الطاعة، وتجاهد نفسك وتصبر وتصابر وترابط مع أهل الطاعة والصدق والخشية لله ـ عز وجل ـ وتجدد عهدك مع الله بتوبة نصوح قال تعالى: { يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ تُوبُواْ إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِى اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَآ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [التحريم:8]

وقال سبحانه: { قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ . وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَآئِهِنَّ أَوْ آبَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [النور:30-31]، ولاحظ معي في هاتين الآيتين أنهما سدتا جميع مداخل كشف العورات أخذاً بمبدأ الوقاية خير من العلاج ثم ختمتا بـ { ذلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } وبـ { وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

وقال جل شأنه: { قُلْ يعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر:53]

فخالِف أهل الشهوات فربك يريد أن يتوب عليك قال سبحانه { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً } [النساء:27]، واترك دواعي النفس والهوى {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } [الجاثية:23]
واخرج من ذل الشهوة وظلمة المعصية إلى عز التقوى ونور الطاعة، واعلم أنك في جهاد حتى يأتيك الأجل وأنت في عبادة ربك ومولاك { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } [الحجر:99].


نسأل الله الصدق في القول، والإخلاص في العمل اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان آمين.

شروط وآداب الدعاء وأسباب الإجابة

شروط وآداب الدعاء وأسباب الإجابة



  1. 1) الإخلاص لله تعالى
  2. 2) أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي – صلى الله علية وسلم ويختم بذلك.
  3. 3) الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة .
  4. 4) الإلحاح في الدعاء وعدم الإستعجال .
  5. 5) حضور القلب في الدعاء .
  6. 6) الدعاء في الرخاء والشدة .
  7. 7) لا يسأل إلا الله وحده.
  8. 8) عدم الدعاء على الأهل والمال والولد والنفس.
  9. 9) خفض الصوت بالدعاء بين المخافته والجهر.
  10. 10)الإعتراف بالذنب والاستغفار منه والإعتراف بالنعمة وشكر الله عليها.
  11. 11)تحري أوقات الإجابه والمبادرة لاغتنام الأحوال والأماكن التي هي من مظان إجابة الدعاء.
  12. 12)عدم تكلف السجع في الدعاء.
  13. 13)التضرع والخشوع والرغبه والرهبة .
  14. 14)كثرة الأعمال الصالحة فإنها سبب عظيم في إجابة الدعاء.
  15. 15)رد المظالم مع التوبه .
  16. 16)الدعاء ثلاثـًا.
  17. 17)استقبال القبلة.
  18. 18)رفع الأيدي في الدعاء.
  19. 19)الوضوء قبل الدعاء إن تيسر.
  20. 20)أن لا يعتدي في الدعاء.
  21. 21)أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره .
  22. 22)أن يتوسل إلي الله بأسمائه الحسني وصفاته العلى أو بعمل صالح قام به الداعي نفسه أو بدعاء رجل صالح له .
  23. 23)التقرب إلى الله بكثرة النوافل بعد الفرائض وهذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء .
  24. 24)أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال .
  25. 25)لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم .
  26. 26)أن يدعو لإخوانه المؤمنين ويحسن به أن يخص الوالدان والعلماء والصالحون والعباد بالدعاء وأن يخص بالدعاء من في صلاحهم صلاح المسلمين كأولياء الأمور وغيرهم ويدعو للمستضعفين والمظلومين من المسلمين.
  27. 27)أن يسأل الله كل صغيرة وكبيرة .
  28. 28)أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .
  29. 29)الإبتعاد عن جميع المعاصي.
  30. والله اعلم

خالد الراشد


الشيخ خالد الراشد من مواليد عام 1970 م 1390هـ تتلمذ على عدد من المشائخ منهم: الشيخ/ عبد العزيز بن باز ولازمه إحدى عشرة سنة. الشيخ/عبد الله بن جبرين ولازمه ثلاث عشرة سنة. الشيخ/عبد الرحمن البراك الشيخ/عبد الله السعد. قبل المضي في مشوار الدعوة إلى الله زاول الشيخ تعليمه في الولايات المتحدة الأمريكية اختصاص علوم جنائية
برع الشيخ في علم العقيدة والحديث. وهو مجاز في أكثر الكتب الحديثية؛. له مكتبة عامرة تحوي بعض المخطوطات وآلاف الكتب
- له العديد من الدروس والمحاضرات واللقاءات العلمية.وقد أنهى شرح كثير من المتون في مختلف العلوم, ومن ذلك على سبيل المثال: درس في صحيح البخاري. درس في سننالترمذي(أوشك على النهاية). درس في سنن النسائي. شرح سلم الوصول لحافظ حكمي وفرغ في مذكرة. شرح الواسطية والطحاوية ولمعة الاعتقاد. شرح نخبة الفكر في المصطلح، وسجل. شرح زاد المستقنع. شرح الداء والدواء. كما شرح العديد من المتون العلمية ككتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
- للشيخ العديد من النشاطات الدعوية والدورات العلمية فله دروس أسبوعية في عدد من المدن والقرى فمنها على سبيل المثال: 1/درس أسبوعي في شقراء ومرات. 2/أقام عدد من الدورات العلمية في القويعية والجبيل والرين. 3/له عدد من الرحلات الدعوية لجنوب المملكة آتت أكلها بفضل الله تعالى. ومن عرف الشيخ عن كثب أدرك قوة علميته.فهو أحيانا يلقي الدرس ارتجالا من غير تحضير ومع ذلك تعجب من استحضاره لرجال الحديث وأسانيده وعرضه للمذاهب!وهذا إنما يدل على سعة علمه واطلاعه.
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ

الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم

القى الشيخ/ خالد الراشد محاضرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أنواع العذاب التي مر بها لتوصيل رسالته إلى الامة كافة وروى فيها حلماً لإحد المشايخ يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حزين ويبكي ويقول (قل لإمتي اليس لي حق عليهم ان يفدوني بأنفسهم). فداك أبي وأمي يارسول الله وقد القى خطبته المشهورة يا امة محمد.والتي اخذت التصنيف الأعلى في موقع طريق الإسلام.بقسم الدروس الصوتية وفى هذه الخطبه التي نالت اعجاب الكثير تكلم الشيخ عن اهانة الرسول وحال الامة اليوم

سجنه

صادقت هيئة التميز في المملكة العربية السعودية على الحكم بسجن الشيخ خالد الراشد مدة خمسة عشر سنة حيث تم القبض عليه قبل عام 2005، وبعد فترة تمت محاكمته وصدر بحقه حكم مبدئي يقضي بسجنه خمس سنوات. وكانت هناك محاولات لاستئناف الحكم من قبل عائلة الشيخ خالد، ولكن هيئة التمييز أيدت الحكم الصادر، الأمر الذي أغضب الشيخ خالد الراشد ودخل في نقاش حاد مع القاضي والذي أصدر قراراً بمضاعفة مدة سجنه إلى خمسة عشر سنة. وقد شكل الحكم الصادر بحق الشيخ خالد الراشد صدمة عنيفة لعائلته وزوجته والتي إنهارت نفسياً بعد سماعها للحكم.

محمد البراك :: ما تيسر من القرآن + تحميل Mp3



قراءة جميلة من القارئ محمد البراك لمجموعة من سور القرآن. لتحميل جميع السور Mp3 برابط واحد مباشر ويدعم الإستكمال :

http://www.archive.org/download/Moham...

لمعرفة السور الموجودة وتحميل أي سورة لوحدها Mp3 هنا :

http://archive.org/details/MohammedAl...


محمد البراك من قارئي القرآن الكريم ومن أئمة المساجد في دولة الكويت , اسمه محمد بن جاسم محمد البراك , حصل على البكالوريوس من جامعة أم القرى بمكة المكرمة , ثم حصل على شهادة الماجستير في جامعة الكويت المسجد الكبير بالكويت

http://www.alquraa.com/portal/singer-...

للمزيد من قراءات الشيخ محمد البراك :

http://www.tvquran.com/Al-Barrak.htm

http://www.mp3quran.net/braak.html

http://ar.assabile.com/Kuwait/mohamed...

القرآن الكريم كاملاً بصوت الشيخ / عبدالرحمن السديس



القرآن الكريم كاملاً بصوت الشيخ / عبدالرحمن السديس

سورة الكهف كامله بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.



سورة الكهف كامله .. بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله.

دعاء تقشعر له الأبدان وتدمع له العيون للقارئ محمود حجازى



دعاء تقشعر له الأبدان وتدمع له العيون للقارئ محمود حجازى فى يوم عرفات على قناة الرحمة ونسألكم الدعاء

دعاء يريح النفس ويبعث الراحه في القلوب

نسأل الله القبول في القول والعمل 
الله اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات